الأحداث
أخر الأخبار

هيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد الأمانة العامة بيان رقم9

هيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد الأمانة العامة بيان رقم9

بسم الله الرحمن الرحيم

هيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد

الأمانة العامة

بيان رقم9

قال تعالى ((وَلَا تَقْتُلُوا أَنْفُسَكُمْ إِنَّ اللَّهَ كَانَ بِكُمْ رَحِيمًا))

الحرب بين قوات الدعم السريع والقوات المسلحة دخلت يومها الخامس والخمسين، والدمار شمل كل شيئ الأنفس والمنازل والمؤسسات الخدمية والمصانع والشركات، وكل مظهر من مظاهر الحياة؛وفظائعها منتشرة جثث في الطرقات وأطفال لقوا حتفهم في الحواضن لعدم الأكسجين، ومرضى قضوا نحبهم لعدم العلاج، وأسر مشردة نزوحا ولجوءا ومع ذلك إصرار على مواصلة الدمار

نكرر نداءنا لقادة الطرفين بضرورة إيقاف الحرب فورا والاستجابة لصوت العقل ولنداء المشفقين من الداخل والخارج ورحمة بأهل السودان الذين لا يستحقون ما يحدث لهم

إننا في ظل هذه الظروف الحرجة نذكركم بالاتي:-

أولا:-

حرمة الدماء التي غلَّظ الله عقوبة من يعتدي عليها، قال تعالى:” وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا”

ثانيا:-

حرمة الفساد في الأرض، فالله سبحانه وتعالى خلقنا لنعمر الأرض لا لنخربها، قال تعالى:” وَلَا تُفْسِدُوا فِي الْأَرْضِ بَعْدَ إِصْلَاحِهَا” ولا شك أن ما يجري الآن في بلادنا من حرب وآثارها يمثل قمة الفساد مسئول عنه من قرر الحرب ومن شارك فيها ومن رضي عنها

ثالثا:-

الوفاء بالعهد، هذه القوات المتقاتلة كُوِّنت لحماية الوطن من أي عدوان خارجي وأدى قادتها القسم للالتزام بحماية الأرض والعرض ومصالح البلاد العليا وحماية المواطنين، هذه الحرب تناقض كل ما التزمتم به، والوفاء بالعهد من أهم واجبات المسلم قال تعالى” وَأَوْفُوا بِعَهْدِ اللَّهِ إِذَا عَاهَدْتُمْ وَلَا تَنْقُضُوا الْأَيْمَانَ بَعْدَ تَوْكِيدِهَا وَقَدْ جَعَلْتُمُ اللَّهَ عَلَيْكُمْ كَفِيلًا إِنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا تَفْعَلُونَ”

رابعا:-

القوات المسلحة بكل مسماياتها وفصائلها مؤسسة مهمة من مؤسسات الدولة، مناط بها المحافظة على حدود الوطن وأمنه وسلامة مواطنيه والالتزام بدستوره،وهنالك من يتربصون بالسودان وأقرب طريق لتحقيق أهدافهم هو إضعاف القوات المسلحة وكشف ظهرها لينالوا من الوطن

إن الخلاف بين قادة الأجهزة يحسم وفق القانون واللوائح وليس بالحرب؛ إن الحرب الدائرة الآن جريمة في حق الوطن والمواطن، وفي حق المؤسسة العسكرية، المطلوب إيقافها فورا لضررها على الجميع

خامسا:-

التزمتم في اتفاق الهدنة في جدة بحماية المدنيين وفتح ممرات آمنة لإيصال المساعدات الإنسانية وللخروج من المستشفيات والأحياء السكنية والسماح للمدنيين بالعبور الآمن، ولكن لم يحدث ذلك؛ بل ازدادت الخطورة على المدنيين بسبب القصف المتبادل مما أحال الواقع إلى جحيم لا يطاق

إنعدام الماء في بعض الأحياء بدمار وتعطيل متعمد لبعض محطات المياه الأساسية. الكهرباء كذلك. السطو والنهب للمنازل من كافة معتادى الجرائم. الأسواق والمتاجر مغلقة.

العاصمة مغلقة لا دخول ولا خروج

سادسا:-

هنالك مبادرات كثيرة داخلية من عدة جهات فردية وجماعية كلها اتفقت على إيقاف الحرب والدعوة إلى الحوار لتجنيب البلاد الانهيار والتمزق وللمحافظة على ماتبقى من الوطن ولترميم الشروخ التي احدثتها الحرب؛ نخاطب فيكم الجانب الإنساني والإيماني والأخلاقي أن تستجيبوا لهذه النداءات فالصلح خير

سابعا:-

بينما تجري الحرب في العاصمة هنالك امتدادات لها في عدد من ولايات السودان في جنوب دارفور وشمال دارفور وشمال كردفان وأبشعها ما حدث في كتم وما يحدث في الجنينة حيث الموت بالمئات مع إشعال الحرائق في المنازل والأسواق، وغياب تام للحكومة، وهنالك حادثة فظيعة تمثلت في وفاة مرضى الكلى لتعطل أجهزة غسيل الكلى وانعدام مدخلات العلاج

الوضع بالغ الخطورة فاتقوا الله واوقفوا هذه الحرب

الأمانة العامة لهيئة شؤون الأنصار

الجمعة:20ذوالقعدة 1444ه

9يونيو2023م

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى