الأحداثالبياناتعام
أخر الأخبار

نعم للسلام

بسم الله الرحمن الرحيم

هيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد

مكتب الأمين العام

نعم للسلام

وظيفة الإنسان التي خلق لها هي الاستخلاف، بنص الآية الكريمة :(( وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَائِكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً)) والاستخلاف يعني أداء الأمانة التي اعتذرت المخلوقات عن حملها وحملها الإنسان، إن أداء الأمانة يتطلب أن يلتزم الإنسان بمنهج الله في كل معاملاته وتعامله مع الخلق، وبما أننا نعيش ظروف حرب فإن علينا مراعاة الآتي

أولا:

مناشدة القوات المسلحة والدعم السريع أن يعاملوا الأسرى معاملة حسنة بالمحافظة على حياتهم، وعلاج الجرحى منهم، وتوفير الغذاء لهم وكل ما يصون كرامتهم الإنسانية

ثانيا:

على المواطنين إيواء أي شخص مسالم وعدم التعرض له بأي نوع من أنواع الأذى سواء كان جسديا أو نفسيا

ثالثا:

ضبط ألسنتنا في ظل هذه الظروف المشحونة بعدم الإساءة على أساس عرقي أو جهوي أو إثني التزاما بالتوجيه القرآني :(( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَومٌ مِنْ قَوْمٍ عَسَى أَنْ يَكُونُوا خَيْرًا مِنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِنْ نِسَاءٍ عَسَى أَنْ يَكُنَّ خَيْرًا مِنْهُنَّ وَلَا تَلْمِزُوا أَنْفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ وَمَنْ لَمْ يَتُبْ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ))

رابعا:

عدم الاعتداء على أموال الناس أو أعراضهم تحت تهديد السلاح أو بالنهب أو السلب، فإن غاب الرقيب فإن الله يرى قال تعالى:(( وَوُضِعَ الْكِتَابُ فَتَرَى الْمُجْرِمِينَ مُشْفِقِينَ مِمَّا فِيهِ وَيَقُولُونَ يَا وَيْلَتَنَا مَالِ هَذَا الْكِتَابِ لَا يُغَادِرُ صَغِيرَةً وَلَا كَبِيرَةً إِلَّا أَحْصَاهَا وَوَجَدُوا مَا عَمِلُوا حَاضِرًا وَلَا يَظْلِمُ رَبُّكَ أَحَدًا))

خامسا:

على التجار وأصحاب السيارات والركشات وكل مقدمي الخدمة عدم استغلال الظروف لزيادة الأسعار؛ بل في هذه الظروف فإن الشهامة تقتضي أن يساعد المقتدرون المحتاجين ويخففوا من آثار المعاناة لقوله صلى الله عليه وسلم :((من نفَّسَ عن مسلمٍ كُربةً مِن كُربِ الدُّنيا نفَّسَ اللَّهُ عنهُ كربةً مِن كُرَبِ يومِ القيامةِ ، ومن يسَّرَ على مُعسرٍ في الدُّنيا يسَّرَ اللَّهُ عليهِ في الدُّنيا والآخرةِ ، ومن سَترَ على مُسلمٍ في الدُّنيا سترَ اللَّهُ علَيهِ في الدُّنيا والآخرةِ ، واللَّهُ في عونِ العَبدِ ، ما كانَ العَبدُ في عونِ أخيهِ))

نعم للسلام

سادسا:

ضرورة توفير ممرات آمنة لإسعاف الجرحى والمرضى ولتمكين الناس من الحصول على احتياجاتهم من الأسواق، ونناشد المتحاربين عدم التعرض للمساكن والمتاجر والمستشفيات وكل مناطق الايواء

سابعا:

هنالك عدد كبير من الجاليات والطلاب الأجانب، يحتاجون للأمان والإيواء والغذاء علينا أن نتفقدهم ونكون لجانا في الأحياء للإشراف على إيصال ما يحتاجون إليه وتوزيعهم على المنازل الآمنة، هذه الظروف ينبغي أن نبرز فيها قيم الشعب السوداني السمحة المتمثلة في الكرم والإعانة وحماية المستضعفين والعفة والتكافل

اللهم ألطف ببلادنا وأمتنا وأخمد نار الفتنة وهيئ لنا من أمرنا رشدا

عبدالمحمود أبو

الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار.

7 شوال1444ه

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى