الصهاينة وسنة المذابح: قامت الحركات الصهيونية بسلسلة من العمليات الإرهابية ضد الفلسطينين قبل إعلان دولة إسرائيل واستمرت بعد قيام الدولة بمباركة وتأييد من الجيش الاسرائيلي والحكومة الإسرائيلية، وظلت الحكومة الإسرائيلية تستخدم كل الأساليب القمعية لإفراغ الأراضي الفلسطينية من أهلها؛ والاسرائيليون هم من سنوا المذابح وهدم المنازل وإرهاب المدنيين لإجبار السكان الأصليين على ترك مواطنهم وتسليمها لليهود. عليه ينبغي تكيييف الصراع الفلسطيني الصهيوني تكييفا صحيحا للتعامل معه وفق موازين العدل والقسط
اليهود منذ عهد التيه الذي كتب عليهم تفرقوا في بلاد العالم ومعظمهم كانوا في الغرب، ولطبيعتهم الانغلاقية لم يندمجوا في المجتمعات التي عاشوا فيها، فأرادت الدول الغربية التخلص منهم، وساعد البريطانيون أثناء فترة انتدابهم في فلسطين اليهود على الهجرة لفلسطين لتكون وطنا قوميا لهم.
ثالثا:
هجرة اليهود لفلسطين كانت على حساب المواطنين الفلسطينين حيث تم التضييق عليهم واجبارهم على النزوح من أراضيهم واستولى عليها اليهود لإقامة دولتهم.
رابعا:
لم يستسلم الفلسطينيون؛ بل واجهوا الاحتلال الصهيوني ودخلوا في حروب تحرير بمساندة من الدول العربية، ولعدم التكافؤ فإنه بعد كل حرب يتوسع الصهاينة باحتلال أراضٍ عربية جديدة.
خامسا:
لم تنفذ إسرائيل أي قرار من قرارات الأمم المتحدة أومجلس الأمن الداعية إلى الخروج من الأراضي المحتلة واحترام حقوق الإنسان؛ بل تمادت في التوسع في احتلال الأراضي وممارسة مزيد من القمع ضد الفلسطينيين، والمجتمع الدولي لم يتجاوز رد فعله الادانة.
سادسا:
ظل الفلسطينيون يقاومون الاحتلال بكل الوسائل دفاعا عن أرضهم وكرامتهم وقدموا في سبيل ذلك أعظم التضحيات فالحق لا يسقط بالتقادم.
سابعا:
إن عملية طوفان الأقصى الأخيرة جاءت رد فعل على استهداف الصهاينة للمقدسات وعلى رأسها القدس الشريف، والاستهداف كان ممنهجا شارك فيه الجيش الاسرائيلي والمستوطنون بمباركة الحكومات الإسرائيلية بغرض تغيير معالم القدس وتهويدها، وشمل الاستهداف الاعتداء على المصلين، وتدنيس المسجد الأقصى، وممارسة القمع بكل أنواعه ضد الفلسطينيين لإجبارهم على التخلي عن القدس وماتبقى من الأراضي الفلسطينية.
ثامنا:
إن ماتقوم به إسرائيل اليوم من عنف مفرط وارتكاب المجازر ضد المدنيين، واستهداف المستشفيات والمساجد والمساكن؛ يعتبر إبادة جماعية ضد الفلسطينين لتخلو الأرض للصهاينة.
تاسعا:
المجتمع الغربي بقيادة الولايات المتحدة متواطئ مع الصهاينة بدعمه اللامحدود لإسرائيل وتأييده لما تقوم به من مذابح تحت مسمى حماية الأمن الاسرائيلي، هذا الموقف الداعم للظلم يوجب على الدول العربية والإسلامية وكل دول العالم المحبة للحرية والسلام أن تتجاوز موقف الادانة لموقف قوي للتتضامن والعمل الجاد لإيقاف هذه المجازر البشعة ضد الفلسطينيين، ومساندة المقاومة المشروعة ضد الاحتلال الصهيوني.
عاشرا:
الواجب الإنساني والأخلاقي والديني يوجب على الجميع التضامن مع الفلسطينيون لإيقاف المجازر أولا، والضغط لتحقيق مطالبهم بالإنسحاب من الأراضي المحتلة وعودة اللاجئين إلى ديارهم، لن يتحقق السلام مادام الصهاينة محتلين أراضي غيرهم، ولن يكون هناك استقرار مالم تطبق القرارات الدولية بصرامة ضد المعتدي، ولن يكون هنالك تعايش سلمي مالم تحترم كرامة الإنسان الفلسطيني وكفالة حقوقه الإنسانية ومنها حقه في العيش في أرضه حرا مكرما.