عام

خطاب نهاية الدورة يناير2007م

خطاب نهاية الدورة يناير2007م

هيئة شئون الأنصار للدعوة والارشاد

المكتب التنفيذي

الحبيب الأمير رئيس مجلس الحل والعقد
السيد على يعقوب الحلو

الأحباب أعضاء المجلس 
                                   
المحترمون

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

وبعد:

قال تعالى: “إِنَّا عَرَضْنَا الْأَمَانَةَ عَلَى السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَالْجِبَالِ فَأَبَيْنَ أَن يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنسَانُ إِنَّهُ كَانَ ظَلُومًا جَهُولًا” [الأحزاب:72] صدق الله العظيم

       نشكركم على الثقة الغالية التي أوليتمونا إياها نيابة عن الأنصار؛ بتكليفنا بقيادة الجهاز التنفيذي للهيئة؛ ونحن سعداء بذلك، ولا شك أنها مسئولية جسيمة تحملناها لجهلنا بتبعاتها؛ فنسأل الله الغفران، ونلتمس من الأنصار التسامح والتجاوز؛ إذا لم تحقق أعمالنا تطلعاتهم.

       لقد قدم المكتب التنفيذي عقب التكليف برنامجا طموحا؛ يغطى كل ساحات النشاط الأنصاري، وفق الأهداف الواردة في الدليل الأساسي، وكان أملنا أن نحقق جل ما ورد في البرنامج، ولكن اتضح لنا من خلال الممارسة؛ أن تقديرنا اعتراه القصور البشرى؛ الذي يعلق آمالا كبيرة دون حساب دقيق للواقع الذي يُفَعِّل القدرات والإمكانات؛ مما يجعل الآمال أحلاما يصعب تحقيقها على أرض الواقع.

       إننا نضع بين أيديكم تقريرا مجملا عن نشاط الجهاز التنفيذي خلال الدورة التي أعقبت مؤتمر الرباط بالسقاي من ديسمبر2002وحتى ديسمبر2006م منهين بذلك دورة المكتب التنفيذي؛ التزاما بالدليل الأساسي الذي ينص على أن دورة المكتب التنفيذي أربع سنوات؛ ونعدكم بتقديم تقرير مفصل في وقت لاحق توثيقا لهذه المرحلة من تاريخ كياننا.

       لقد قام الجهاز التنفيذي بقيادة العمل التنفيذي في هذه المرحلة؛ التي تعلمون صعوبتها وخصوصيتها، منتهجا روح الفريق، مستشعرا للمسئولية، مقدرا للثقة الكبيرة والآمال العريضة التي يعلقها الأنصار على مؤسستهم؛ وقد بذل الأعضاء أقصى ما يملكون من جهد لتحقيق بعض التطلعات والآمال وجاءت حصيلة نشاطهم كالتالي:

أولا: الإنجازات:

خطاب نهاية الدورة يناير2007م

  1. إن أكبر إنجاز تحقق في هذه المرحلة هو المحافظة على تماسك الكيان ووحدته وتحصينه من الاختراق أو التخاذل أو التدجين؛ بالرغم من محاولات الأعداء وصعوبة الظروف التي مر بها الكيان.
  2. تغطية معظم الأنشطة الاجتماعية للأنصار في العاصمة والأقاليم.
  3. المحافظة على النشاط الديني التقليدي – الخلاوي، المساجد…الخ.
  4. إحياء معظم المناسبات الدينية والوطنية والقومية في العاصمة والأقاليم.
  5. تحقيق نجاح مقبول للعمل التنظيمي في ظل الظروف والإمكانات المتاحة.
  6. تشكيل حضور معتبر في ساحات العمل الفكري والتواصل مع الآخر.
  7. تحقيق اختراق نوعي؛ بالانفتاح على الآخر وتنفيذ برامج مشتركة.
  8. تنفيذ برامج تأهيلية وثقافية واجتماعية وانسانية قامت بها أمانة المرأة.
  9. تنفيذ أنشطة ثقافية وابداعية متنوعة قامت بها أمانة الثقافة والإعلام.
  10. القيام بزيارات متعددة مصحوبة بأنشطة دعوية وارشادية وثقافية وفكرية وتنظيمية واجتماعية لمعظم أقاليم السودان وإلى دارفور بصفة خاصة.
  11. انشاء وتفعيل عدد من منظمات المجتمع المدني تحت مظلة الهيئة.
  12. انجاح برنامج الحج للإمام والوفد المصاحب له.
  13. تنفيذ زيارة الإمام لدارفور.
  14. تطوير برنامج رمضان كما ونوعا.
  15. المشاركة في المؤتمرات الداخلية والخارجية.
  16. إقامة ورش العمل حول المرجعية، وسيداو، والمؤسسات التي تزمع الهيئة إنشاءها.
  17. تنفيذ برنامج تأهيلي لأمناء الثقافة بالتعاون مع المفوضية الدولية لحقوق الإنسان.
  18. الفراغ من إنشاء موقع للهيئة على الشبكة العنكبوتية تحت عنوان https://ansarsudan.or

ثانيا: الاخفاقات:

خطاب نهاية الدورة يناير2007م

  1. عدم تنفيذ البرنامج حسب الخطة المجازة.
  2. الاخفاق في إنشاء تنظيم فاعل بالصورة التي نتطلع إليها لعوامل موضوعية.
  3. الاخفاق في جمع المال من المصادر المقترحة حسب الخطة المجازة؛ حيث كان تفاؤلنا أكبر من الواقع.
  4. عدم التقيد بتأهيل الكادر في المجالات المختلفة قبل استيعابه في الهيئة لاعتبارات موضوعية.
  5. الاخفاق في تشكيل عدد من الأمانات وبعض الأمانات مقتصرة على الأمين ونائبه وبعض الأعضاء فقط لعدم توفير الالتزامات.
  6. الاخفاق في تفعيل الأجهزة الفرعية بالصورة التي تحقق فاعلية الهيئة؛ بسبب أن التكوينات الفرعية تكونت بصورة لم تلتزم بشروط تولي المسئولية.
  7. الاخفاق في استرجاع مجمع بيت الإمام المهدي لعدم وجود السند القانوني في أحقية الهيئة؛ لأنه مسجل باسم دائرة المهدي التي آلت لورثة السيد عبد الرحمن. 
  8. عدم التوفيق في تنظيم الأنصار بالخارج كما كان مقترحا؛ بسبب عدم تفرغ المغتربين ولعوامل أخرى.
  9. الاخفاق في إدارة العمل بصورة علمية تلتزم بالتخطيط قبل التنفيذ، ثم المتابعة والمراجعة والتقييم؛ لعدم توفر مقومات المؤسسة.

ثالثا: المعوقات:

       واجهت المكتب التنفيذي معوقات كثيرة قللت من نشاطه نجملها في الآتي:

  1. لم تستوعب القاعدة مفهوم المؤسسية بالصورة المطلوبة.
  2. المكاتب الفرعية في الغالب لم تحقق الهدف الذي من أجله كونت المؤسسة.
  3. عدم التوفيق في إيجاد مصادر مالية منتظمة تغطي الميزانية المجازة.
  4. عبئ الأنشطة الاجتماعية الذي استغرق جل الوقت وما توفر من المال.
  5. استهداف القاعدة الأنصارية من جهات متعددة.
  6. المقارنات التي نواجه بها بين عملنا وعمل المؤسسات المشابهة، مع ضعف إمكانياتنا مقارنة بإمكانيات الآخرين.
  7. العمل المتواصل لمعظم أعضاء المكتب التنفيذي في مجال واحد لمدة تزيد عن عشر سنوات دون انقطاع.

تلك هي بعض ملامح أوجه نشاط الجهاز التنفيذي في هذه المرحلة؛ وسترد أكثر تفصيلا وتحديدا في التقرير المقترح إن شاء الله، وبهذا ننهى دورة المكتب التنفيذي ونضع بين أيديكم الأمانة لتكلفوا أمينا عاما جديدا يواصل المشوار باختيار مكتبه الجديد.

خطاب نهاية الدورة يناير2007م

       إن مصلحة الكيان تقتضي التقيد بالدليل الأساسي، وتجديد الدماء باختيار أمين عام جديد وأمانة عامة جديدة؛ حتى نعطي مصداقية للالتزام المؤسسي، ونتيح الفرصة لذوي المواهب والقدرات لتفجير قدراتهم وطاقاتهم؛ ونقدم نماذج متنوعة للإدارة ووجوها جديدة لعَلَّ الخير يكون على يديها.

       وسوف لن نألو جهدا في خدمة كياننا في مواقع أخرى بإذن الله “رَبَّنَا لاَ تُؤَاخِذْنَا إِن نَّسِينَا أَوْ أَخْطَأْنَا رَبَّنَا وَلاَ تَحْمِلْ عَلَيْنَا إِصْرًا كَمَا حَمَلْتَهُ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِنَا رَبَّنَا وَلاَ تُحَمِّلْنَا مَا لاَ طَاقَةَ لَنَا بِهِ وَاعْفُ عَنَّا وَاغْفِرْ لَنَا وَارْحَمْنَآ أَنتَ مَوْلاَنَا فَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ” صدق الله العظيم.

والسلام

 عبد المحمود أبُّو

الأمين العام ورئيس المكتب التنفيذي المنتهية ولايته

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى