الأحداث

نداء لأبناء السودان في المهاجر

نداء لأبناء السودان في المهاجر

بسم الله الرحمن الرحيم
هيئة شؤون الأنصار للدعوة والإرشاد – المركز العام
الأمانة العامة

نداء لأبناء السودان في المهاجر

بلادنا تمر بظروف غير مسبوقة، فالحرب الأن تدور بين من ائتمنوا على حماية الوطن واحترام إرادة شعبه، وبأسلحة ممولة من موارد الوطن الجريح، لذلك فهي حرب خاسرة يقتل فيها الأخ أخاه لا يدري القاتل فيم قتل ولا المقتول فيم قتل، ولا شك أنكم في المهاجر تتفطر قلوبكم على ما يواجهه أهلكم من مآسي وظروف تحت قعقة السلاح، ولكم دور كبير يمكن أن تقوموا به لتخفيف آثار المحنة التي يعيشها بلدكم وأهلكم
قال تعالى: ( لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا)) عليه يمكنكم المساعدة بالآتي
:

أولاً:
حث حكومات البلدان التي تقيمون فيها وشعوبها أن ينحازوا لخيار إيقاف هذه الحرب المدمرة، وعدم الانحياز لأي طرف من أطراف الاقتتال بل حث الجميع على إيقاف الحرب فوراً.

ثانياً:
أن تتوحدوا جميعكم حول وطنكم، وأن تتصدوا لكل من يذكي نار الحرب أو ينشر خطاب الكراهية والقبلية والجهوية، آن الأوان لتعزيز الوحدة الوطنية تأسيساعلى ما حققه سلفكم من وحدة الصف في ساعة المحنة

ثالثاً:
الحرص على تقديم معلومات حقيقية لمسئولي الدول التي تقيمون فيها بتجرد، مع الحرص على عدم الإضرار بشعبكم أو بلدكم من خلال المعلومات المشوهة أو المضللة

رابعاً:
لقد وقفتم مع أهلكم بمساعدتهم ولا شك أن دعمكم سيتضاعف في ظل هذه الظروف الحرجة، المطلوب أن تحرصوا على التأكد من وصول ما تقدمونه من دعم لمن يستحقونه من المتضررين الحقيقيين في السودان

خامساً:
الحرص على تقديم صورة حسنة للسوداني في البلدان التي تقيمون فيها وعدم الدخول في ملاسنات مع شعوب تلك البلدان التي قد يكون موقف حكوماتها تجاه بلدكم لا يعجبكم، ومن الضرورة تفهم موقف كل دولة حسب تقديراتهاومراعاة مصالحها.

سادساً:
من الأهمية في هذه الظروف أن تتوحد مواقفكم وشعاراتكم وهتافاتكم حول أهمية إيقاف الحرب، فواجب الوقت الوطن الوطن الوطن

سابعاً:
ينبغي ألا يفوت عليكم أن المتحاربين هم أبناء الوطن، وربما تجد من البيت الواحد شخص في هذا الطرف، وآخر في الطرف الآخر بحكم الوظيفة، لذلك فإن الخيار الوطني والإنساني والأخلاقي في هذه الظروف هو إيقاف الحرب.

نسأل الله أن يخمد الفتنة ويوقف الحرب ويلهم أصحاب القرار الرشد
قال تعالى: ( يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا ادْخُلُوا فِي السِّلْمِ كَافَّةً وَلَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ إِنَّهُ لَكُمْ عَدُوٌّ مُبِينٌ)

أم درمــــان
9شوال1444ه
الموافق 29 أبريل2023م

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى