المقالاتمقالات الدكتور عبدالمحمود أبو أبراهيم
أخر الأخبار

رسالة المولد (1445ه)

بسم الله الرحمن الرحيم

رسالة المولد

(1445ه)

اللهم إني أحمدك وأثني لك الحمد يا جليل الذات ويا عظيم الكرم، وأشكرك شكر عبد معترف بتقصيره في طاعتك ياذا الإحسان والنعم، وأسألك اللهم بحمدك القديم، أن تصلي وتسلم على نبيك الكريم، وآله ذوي القلب السليم، وأن تعلي لنا في رضائك الهمم، وأن تغفر لنا ما اقترفناه من الذنب واللمم

أحبابي في الله وإخواني في الوطن العزيز:

جاءت ذكرى مولد المصطفى صلى الله عليه وسلم هذا العام وبلادنا تعيش أسوأ ظروف بسبب الحرب الناشبة بين أبنائها الذين ائتمنوا على حمايتها؛ شعبا، وأرضا، ومصالح.

إن ما تعيشه بلادنا أشبه بما كانت عليه الحياة الجاهلية قبل بعثة الرسول صلى الله عليه وسلم، حيث الحروب التي وصفها زهير بن أبي سلمى بأبلغ تعبير:

وَمَا الحَـرْبُ إِلاَّ مَا عَلِمْتُمْ وَذُقْتُـمُ

وَمَا هُـوَ عَنْهَا بِالحَـدِيثِ المُرَجَّـمِ

مَتَـى تَبْعَـثُوهَا تَبْعَـثُوهَا ذَمِيْمَـةً

وَتَضْـرَ إِذَا ضَرَّيْتُمُـوهَا فَتَضْـرَمِ

فَتَعْـرُكُكُمْ عَرْكَ الرَّحَى بِثِفَالِهَـا

وَتَلْقَـحْ كِشَـافاً ثُمَّ تُنْتَجْ فَتُتْئِـمِ

فَتُنْتِـجْ لَكُمْ غِلْمَانَ أَشْأَمَ كُلُّهُـمْ

كَأَحْمَـرِ عَادٍ ثُمَّ تُرْضِـعْ فَتَفْطِـمِ

والظاهرة الثانية؛ التعصب للقبيلة وللنفس تعصب عبر عنها عمرو بن كلثوم أبلغ تعبير في معلقه التي جاء فيها:

أَلا لا يَجهَلَن أَحَدٌ عَلَيْنَا

فَنَجهَلَ فَوقَ جَهلِ الجاهِلينا

والظاهرة الجاهلية الثالثة؛ الولوغ في الدماء، وانتهاك الحرمات، وتجرد من القيم الوازعة، فجاء رسول الله صلى الله عليه منقذا لهم وللبشرية كلها من أمراض الجاهلية الحالقة.

رسالة المولد

قال تعالى:(( وَاعْتَصِمُوا بِحَبْلِ اللَّهِ جَمِيعًا وَلَا تَفَرَّقُوا وَاذْكُرُوا نِعْمَةَ اللَّهِ عَلَيْكُمْ إِذْ كُنْتُمْ أَعْدَاءً فَأَلَّفَ بَيْنَ قُلُوبِكُمْ فَأَصْبَحْتُمْ بِنِعْمَتِهِ إِخْوَانًا وَكُنْتُمْ عَلَى شَفَا حُفْرَةٍ مِنَ النَّارِ فَأَنْقَذَكُمْ مِنْهَا كَذَلِكَ يُبَيِّنُ اللَّهُ لَكُمْ آَيَاتِهِ لَعَلَّكُمْ تَهْتَدُونَ)).

إن رسالة النبي صلى الله عليه وسلم الخاتمة، جاءت بالسلام، والحب، والسماحة، والبر، وكل القيم الإنسانية النبيلة؛ قال صلى الله عليه وسلم:((إنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق))

لقد انتزع رسول الله صلى الله عليه وسلم أمراض النفوس، واستطاع بحكمته ولينه ولطفه أن يحيل قساوة القلوب إلى رقة، والجهالة إلى حلم، والغضب إلى أناة، والأنانية إلى إيثار؛ هذا التغيير يبينه موقف المهاجرين الذين تركوا ديارهم وأموالهم فرارا بدينهم، وموقف الأنصار الذين آووا المهاجرين وقاسموهم السكن والمعاش، قال تعالى:(( لِلْفُقَرَاءِ الْمُهَاجِرِينَ الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيارِهِمْ وَأَمْوَالِهِمْ يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا وَيَنْصُرُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُولَئِكَ هُمُ الصَّادِقُونَ  وَالَّذِينَ تَبَوَّءُوا الدَّارَ وَالْإِيمَانَ مِنْ قَبْلِهِمْ يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ وَلَا يَجِدُونَ فِي صُدُورِهِمْ حَاجَةً مِمَّا أُوتُوا وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ وَمَنْ يُوقَ شُحَّ نَفْسِهِ فَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ)).

أحبابي في الله وإخواني في الوطن العزيز:

إن الحرب التي تفجرت في بلادنا واستمرت أكثر من خمسة أشهر خلفت آثارا بشعة؛تمثلت في إزهاق آلاف الأنفس، وانتهاك للحرمات، وتشريد لملايين المواطنين، وتدمير لمقدرات البلاد الخاصة والعامة، وتمزيق لعلاقات التعايش السلمي بين السودانيين التي كانت مضرب المثل بين الشعوب؛ لقد خلفت الحرب مأساة حقيقية شلت العقول عن التفكير السليم، ومن أسوإ آثارها أنها قسمت المواطنين وجعلت بأسهم بينهم شديدا؛ فمن لم يحارب بالسلاح حارب بالكلمة الجارحة وفاحش القول، وهذا ما حذر منه رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته في حجة الوداع فقال:((فَلاَ تَرْجِعُنَّ بَعْدِي كُفّاراً يَضْرِبُ بَعُضُكُمْ رِقَابَ بَعْضٍ)).

رسالة المولد

أحبابي في الله وإخواني في الوطن العزيز:

في ظل مناخ الفتنة المخيمة على بلادنا؛ علينا أن نكون من دعاة الخير ونعصم ألسنتنا من الولوغ في الدماء والأعراض وانتهاك الحرمات، التزاما بالتوجيه الرباني:(( وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ  وَلَا تَكُونُوا كَالَّذِينَ تَفَرَّقُوا وَاخْتَلَفُوا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَهُمُ الْبَيِّنَاتُ وَأُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ))، ولنحذر مما وقعت فيه الأمم السابقة :((كَانُوا لَا يَتَنَاهَوْنَ عَنْ مُنْكَرٍ فَعَلُوهُ لَبِئْسَ مَا كَانُوا يَفْعَلُونَ))، فهنالك من يشجعون الفتنة، وهنالك من يثبطون الهمم، وقد ذكرهم الله بقوله:(( وَإِذْ قَالَتْ أُمَّةٌ مِنْهُمْ لِمَ تَعِظُونَ قَوْمًا اللَّهُ مُهْلِكُهُمْ أَوْ مُعَذِّبُهُمْ عَذَابًا شَدِيدًا قَالُوا مَعْذِرَةً إِلَى رَبِّكُمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَّقُونَ))، فعندما يقدر الله أمره سينجي الله الآمرين بالمعروف والناهين عن المنكر، ويولي الظالمين بعضهم بعضا، من فعل الظلم ومن آزره، قال تعالى:(( فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ أَنْجَيْنَا الَّذِينَ يَنْهَوْنَ عَنِ السُّوءِ وَأَخَذْنَا الَّذِينَ ظَلَمُوا بِعَذَابٍ بَئِيسٍ بِمَا كَانُوا يَفْسُقُونَ))

رسالة المولد

أحبابي في الله وإخواني في الوطن العزيز:

المتأمل في حال الدنيا يتيقن أنها دار الغرور، فالزلازل التي وقعت في المغرب وقبلها في تركيا، والعواصف والفيضانات التي حدثت في ليبيا، والحروب في منطقتنا وفي أوروبا بين روسيا وأكرانيا، والانقلابات العسكرية في غرب أفريقيا، والحرب في بلادنا، كل هذه الأحداث تؤكد ما بينه الله لنا في كتابه الكريم:(( إِنَّمَا مَثَلُ الْحَيَاةِ الدُّنْيَا كَمَاءٍ أَنْزَلْنَاهُ مِنَ السَّمَاءِ فَاخْتَلَطَ بِهِ نَبَاتُ الْأَرْضِ مِمَّا يَأْكُلُ النَّاسُ وَالْأَنْعَامُ حَتَّى إِذَا أَخَذَتِ الْأَرْضُ زُخْرُفَهَا وَازَّيَّنَتْ وَظَنَّ أَهْلُهَا أَنَّهُمْ قَادِرُونَ عَلَيْهَا أَتَاهَا أَمْرُنَا لَيْلًا أَوْ نَهَارًا فَجَعَلْنَاهَا حَصِيدًا كَأَنْ لَمْ تَغْنَ بِالْأَمْسِ كَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ))، فالتفكير الصحيح هو ما يجعلنا ندعو الله أن يتقبل الذين قضوا نحبهم من عباده المؤمنين شهداء، وأن يشفي الجرحى، وأن يربط على قلوب من فقدوا أحبابهم وأقرباءهم، وأن يفتح بصيرة من لم يؤمنوا إلى الإيمان، وأن يزيل الغشاوة عن بصائر دعاة الفتنة ومشعلي الحروب، قال صلى الله عليه وسلم :”إن من الناسِ مفاتيحُ للخيرِ ، مغاليقُ للشرِ ، وإن من الناسِ مفاتيحُ للشرّ ، مغاليقُ للخيرِ ، فطوبى لمن جعلَ اللهُ مفاتيحَ الخيرِ على يديهِ ، وويلٌ لمن جعلَ الله مفاتيحَ الشرِّ على يديهِ”

علينا في ذكرى ميلاد نبي الرحمة صلى الله عليه وسلم، أن نقرأ سيرته بتمعن، ونترسم خطاه في معالجة الأزمة التي تعيشها بلادنا:-

أولا :نقول لمن بيدهم قرار استمرار الحرب، تذكروا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم لم يلجأ للحرب إلا دفاعا عن النفس، وأذن له فيها بعد خمسة عشر عاما من البعثة، وكانت الحرب مسببة، قال تعالى :((  أُذِنَ لِلَّذِينَ يُقَاتَلُونَ بِأَنَّهُمْ ظُلِمُوا وَإِنَّ اللَّهَ عَلَى نَصْرِهِمْ لَقَدِيرٌ   الَّذِينَ أُخْرِجُوا مِنْ دِيَارِهِمْ بِغَيْرِ حَقٍّ إِلَّا أَنْ يَقُولُوا رَبُّنَا اللَّهُ وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَهُدِّمَتْ صَوَامِعُ وَبِيَعٌ وَصَلَوَاتٌ وَمَسَاجِدُ يُذْكَرُ فِيهَا اسْمُ اللَّهِ كَثِيرًا وَلَيَنْصُرَنَّ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ إِنَّ اللَّهَ لَقَوِيٌّ عَزِيزٌ))، ووصى أصحابه بالالتزام بأخلاق الحرب؛ ومع كثرة الاعتداء عليه فإنه كان حريصا على حصر الحرب في أضيق نطاق، ولذلك نجد كل الذين قتلوا في الحروب في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا(1284) شخصا فقط (262) من المسلمين، و(1022) من المشركين المحاربين، عليه نقول لكم:اسألوا أنفسكم ما هي الأهداف التي تسعون لتحقيقها؟ وهل تحققت أم تحقق نقيضها؟ وعلماؤنا قالوا:” كل تصرف أدى إلى خلاف مقصوده فهو باطل”، وتذكروا قول الله تعالى:(( وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا)).

رسالة المولد

ثانيا:كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يميل إلى السلم كلما وجد إلى ذلك سبيلا، وكان نهجه، “ما خير بين أمرين إلا اختار أيسرهما ما لم يكن إثما” وعندما توجه لأداء العمرة ومنعته قريش، بركت ناقته في الحديبية قال: ( ما خلأت القصواء وما ذلك لها بخلق، ولكن حبسها حابس الفيل ) ثم قال ـ صلى الله عليه وسلم : ( والذي نفسي بيده، لا يسألونني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها) فكان صلح الحديبية الذي في ظاهره ليس في مصلحة المسلمين.

ثالثا:حقق رسول الله صلى الله عليه وسلم أعظم إنجازاته دون قتال، فالذين دخلوا في الإسلام في عامي صلح الحديبية، كانوا أضعاف من دخلوا في سنين المواجهة، ودخل الإسلام المدينة المنورة بالقرآن، وفتحت مكة سلما، وقال لأهلها الذين أخرجوه منها، “اذهبوا فأنتم الطلقاء”.

رابعا:وحد رسول الله صلى الله عليه وسلم المجتمع، وأنهى الحرب بين الأوس والخزرج، وانتزع البغضاء من النفوس، وبني مجتمع المدينة بالإخاء على أساس المواطنة بين كل مكونات المجتمع المدني؛ وعندما حج حجة الوداع كان معه 124 ألفا كلهم يشهدون لله بالوحدانية ولسيدنا محمد بالرسالة، بينما نجد الحرب الحالية فرقت الكلمة، وشردت المواطنين، وأحيت نار العصبية، ومأساتها تتضاعف كل يوم.

خامسا:أعلى رسول الله صلى الله عليه وسلم من قيمة الإنسان، وأكد أن حرمته تفوق حرمة الكعبة، وبين أن المؤمن في فسحة من أمره مالم يصب دما حراما، ولكن هذه الحرب أهدرت قيمة الإنسان، وانتهكت حرمته، وشردته عن وطنه، وتبلدت مشاعر كثير من الناس من كثرة رؤية الجثث الملقاة في الطرقات، وتعرض كثير من الناس لأبشع الإنتهاكات التي يندي لها الجبين

سادسا:دعا رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى إعمار الأرض بالصورة التي تمكن الإنسان من تحقيق وظيفة الاستخلاف، وغرس في المجتمع قيم العمران حتى أنه طلب إذا قامت القيامة وفي يد أحدنا فسيلة فليغرسها؛ لكن هذه الحرب أدت لانهيار مؤسسات الدولة، ودمار مصالح المواطنين من البيوت والشركات والمصانع، ومؤسسات الخدمة، وتعطيل المؤسسات العدلية وانتشر الإجرام في كل صوره

سابعا:غرس رسول الله صلى الله عليه وسلم في مجتمع المسلمين قيم الدولة التي تقوم على الشورى، والمشاركة، وبسط العدل، تنفيذا لقوله تعالى(( إِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُ بِالْعَدْلِ وَالْإِحْسَانِ وَإِيتَاءِ ذِي الْقُرْبَى وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَالْبَغْيِ يَعِظُكُمْ لَعَلَّكُمْ تَذَكَّرُونَ)) ودعا لتطبيق القانون على جميع الناس مهما كانت مكانتهم؛ بل حتى على نفسه صلى الله عليه وسلم، حيث جاء في آخر أيامه إلى المسجد وقال:((أيها الناس من كنت قد جلدت له ظهرا فهذا ظهري فليستقد منه، ومن كنت قد شتمت له عرضا فهذا عرضي فليستقد منه، ومن كنت قد أخذت له مالا فهذا مالي فليأخذ منه، ولا يخشى الشحناء من قبلي فإنها ليست من شأني، ألا وإن أحبكم إليَّ من أخذ مني حقا كان له أو استعفاني حتى ألقى ربي وأنا طيب النفس”

رسالة المولد

أحبابي في الله وإخواني في الوطن العزيز:

هذه الحرب أهدرت كل القيم والمعاني المذكورة، علينا أن نتعظ ونأخذ العبرة من الدول التي سبقتنا في هذا المجال، فالعاقل من اتعظ بغيره، كثير من الشعوب تساءلوا ماذا أصاب السودانيين؟ لقد عُرِف السودانيون بالتسامح، والتعايش السلمي، ولديهم تجارب مثمرة في فض النزاعات، وكل المنظمات الإقليمية والدولية وأصدقاء السودان،والعلماء دعوا لإيقاف هذه الحرب فمن باب أولى أن نعمل نحن على إيقافها؛ لأن في استمرارها مزيد من الدمار والخراب.

إننا ندعو أصحاب قرار الحرب الاستجابة لصوت العقل، والنظر لحجم المآسي التي لحقت بالمواطن والوطن، واتخاذ قرار شجاع بإيقاف الحرب فورا حفاظا على ما تبقى من الوطن

قال صلى الله عليه وسلم :”أَلا أُخْبِرُكُمْ بِأَفْضَلَ مِنْ دَرَجَةِ الصَّلاةِ وَالصِّيَامِ وَالصَّدَقَةِ” ؟ قَالُوا: بَلَى. قَالَ:” إِصْلاحُ ذَاتِ الْبَيْنِ، وَفَسَادُ ذَاتِ الْبَيْنِ هِيَ الْحَالِقَةُ”، وقال تعالى:(( لَا خَيْرَ فِي كَثِيرٍ مِنْ نَجْوَاهُمْ إِلَّا مَنْ أَمَرَ بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ أَوْ إِصْلَاحٍ بَيْنَ النَّاسِ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ ابْتِغَاءَ مَرْضَاةِ اللَّهِ فَسَوْفَ نُؤْتِيهِ أَجْرًا عَظِيمًا))

د. عبدالمحمود أبّو

الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار

ليلة 12ربيع الأول 1445ه

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى