الخطب

الخطبة التي ألقاها الحبيب آدم أحمد يوسف / نائب الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار بمسجد الهجرة بودنوباوي يوم الجمعة 15/يوليو 2022م الموافق 16/ذو الحجة 1443هـ.

الخطبة التي ألقاها الحبيب آدم أحمد يوسف / نائب الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار بمسجد الهجرة بودنوباوي يوم الجمعة 15/يوليو 2022م الموافق 16/ذو الحجة 1443هـ.

بسم الله الرحمن الرحيم

الخطبة التي ألقاها الحبيب آدم أحمد يوسف / نائب الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار بمسجد الهجرة بودنوباوي يوم الجمعة 15/يوليو 2022م الموافق 16/ذو الحجة 1443هـ.

الحمد لله الوالي الكريم والصلاة على حبيبنا محمد وآله مع التسليم.

قال تعالي: (إِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاعْبُدُونِ). وقال: (وَإِنَّ هَذِهِ أُمَّتُكُمْ أُمَّةً وَاحِدَةً وَأَنَا رَبُّكُمْ فَاتَّقُونِ). والآيتان تشيران إلى وحدة الأمة وتضامنها وتماسكها وتعاونها، وجاءت أحاديث رسول الله صلى عليه وسلم شارحةً ومبينةً ما قاله الله سبحانه وتعالى، حيث ضرب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلاً لوحدة الأمة بالجسد الواحد إذا اشتكى منه عضو تداعى له سائر الجسد بالسهر والحمى. ووصف رسول الله صلى الله عليه وسلم حال المؤمنين في توادهم وتعاطفهم وتعاونهم كالبنيان الواحد يشد بعضه بعضا، ثم شبك رسول الله صلى الله عليه وسلم بين أصابعه ليبين للناس ذلك الترابط بصورة لا تقبل التأويل.

وعندما كانت الأمة على قلب رجل واحد وصل هذا الدين إلى أقاصي الدنيا، شرقاً وغرباً وشمالاً وجنوباً، فكان سبباً في إخراج البشرية من ظلمات الجهل والضلال إلى نور العدل والتوحيد الخالص لله عزوجل. الإسلام يوضح أن عمل الجماعة أبرك وأفضل من عمل الفرد، حتى أن العبادات التي تؤدى في جماعة كان فضلها أكثر من عبادة الفرد، والنبي صلى الله عليه وسلم يوضح لنا فضل صلاة الجماعة ب 27 درجة على صلاة الفرد، وصلاة الجمعة فضلها يفوق الصلاة المكتوبة، وصلاة العيدين يحضرها حتى اللائي لم يصلين بسبب الحيض وهن يشهدن دعاء المسلمين. فتلك نعمة من نعم الله على عباده وإمائه. ويوم عرفة الذي فيه التجمع الأكبر للمسلمين فيه يخرج الحاج من ذنوبه كيوم ولدته أمه خالياً من الذنوب والآثام. وهكذا يريد الإسلام أن نتحد ونتعاون ونتلاحم في صف واحد كالبنيان المرصوص، فتلك حالة يحبها الله أن تكون صفةً لعباده المؤمنين، وذلك في كل حالاتهم في حركاتهم وسكناتهم في الحرب والسلم والبناء والتعمير وفي الأثر: يد الله مع الجماعة. ونبينا صلى الله عليه وسلم يحذرنا من التطرف والانفراد. (عليك بالجماعة فإنما يأكل الذئب من الغنم القاصية). ولما كانت هذه الأمة متحدة فقد بلغت غرباً الأندلس وشرقاً شبه القاره الهندية وشمالاً إلى بلاد الروم وبلغت أفريقيا. واليوم شعار العالم أجمع: (قوتنا في وحدتنا). 

وخلاصة الأمر بني وطني الشرفاء فإن عالم اليوم يعيش في بلاد قطرية وكل قطر يعمل على رفاهية شعبه ونحن شعب السودان منذ فجر استقلالنا السياسي في مطلع يناير 1956 وحتى يومنا هذا لم ننعم باستقرار لنتفرغ للتنمية والإعمار، بل خرج المستعمر وخلّف وراءه مشاكل تتمثل في عدم وحدة الشعب، وذلك بسبب سياسة المناطق المقفولة التي طبقها المستعمر في جنوب البلاد وجنوب كردفان، وحتى في شمالنا لم يكن أبناؤه على وفاق تام، لذلك ظلت الانقلابات العسكرية حاضرة في كل لحظة، وكان عُمر النظم الشمولية في بلادنا 52 عاماً من عُمر السودان المستقل. إضافة إلى الفترات الانتقالية. عليه فان عمر السودان الديمقراطي في بلادنا لم يتجاوز عقداً واحداً من الزمان، جاء في فترات متفرقة ولم يخول فيها الشعب حزباً واحداً ليحقق برنامجه الانتخابي، لذلك من الظلم وعدم الانصاف أن نصف الديمقراطية بالفشل لأنها لم تُحظ بفرصة حتى نحكم عليها، نأمل ألا نتباكى على الماضي ونحن أبناء الحاضر، نرى بلادنا تسير بسرعة الضوء نحو الهاوية، اليوم واجب الوقت يقول لنا: (فلنتحد لنخرج ببلادنا إلى بر الأمان). آن الأوان أن نتمثل شعار (لا شيع ولا طوائف ولا أحزاب ديننا الإسلام ووطننا السودان). السودان اليوم أحوج ما يكون لوحدة أبنائه وبناته، وذلك لبناء الوطن، بلادنا تفتقر أبسط مقومات الحياة، الخبز أسعاره باهظة لا يستطيعها المواطن البسيط، انقطاع دائم في الكهرباء والماء، بلادنا تحتاج لبنيات تحتية من طرق وكباري ومجاري مياه ومنشآت حكومية من مستشفيات ومدارس وجامعات ودور إيواء للمساكين والمحتاجين الذين أصبحوا مجتمعاً موازياً للمجتمع.

 الذي نرجوه أن يتواثق أبناء وبنات وطننا على تصنيف أنفسهم على حسب تخصصاتهم المهنية وذلك ليتوجه كل فريق الى مجاله، لمعالجة المشاكل المزمنة. نحن نحتاج إلى اقتصاديين متخصصين مخلصين ينهضوا بالبلاد في الجانب الاقتصادي، وكذلك في مجال القانون والحقوق ومجال الطب والهندسة، وكل مجال نحتاج لأهل تخصصه، حتى نخرج بالبلاد الى بر الأمان. يا بني وطني اتركوا المهاترات والمشاحنات، فالوطن يحتاج الي كل فرد مخلص، فلنتناسى قبائلنا وجهاتنا وأحزابنا وتجمعاتنا وليكن السودان هو الرابط والموحد لجهود أبنائه وبناته، ولنبدأ اليوم قبل الغد لأن الأعداء يتربصون بنا الدوائر. ويريدون أن ينعموا بخيرات بلادنا ونحن أولى بها منهم. فحب الأوطان من الإيمان.

الحديث: قال صلى الله عليه وسلم:( من كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليقل خيرا أو ليصمت، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم جاره، ومن كان يؤمن بالله واليوم الآخر فليكرم ضيفه) رواه البخاري ومسلم.

  الخطبة الثانية

الحمد لله الوالي الكريم والصلاة على سيدنا محمد وآله مع التسليم

قال تعالى: (وَقَضَى رَبُّكَ أَلاَّ تَعْبُدُوا إِلاَّ إِيَّاهُ وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَاناً إِمَّا يَبْلُغَنَّ عِندَكَ الكِبَرَ أَحَدُهُمَا أَوْ كِلاهُمَا فَلاَ تَقُل لَّهُمَا أُفٍّ وَلاَ تَنْهَرْهُمَا وَقُل لَّهُمَا قَوْلاً كَرِيماً *وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاحَ الذُّلِّ مِنَ الرَّحْمَةِ وَقُل رَّبِّ ارْحَمْهُمَا كَمَا رَبَّيَانِي صَغِيراً) وقال: ( وَوَصَّيْنَا الإِنسَانَ بِوَالِدَيْهِ حَمَلَتْهُ أُمُّهُ وَهْناً عَلَى وَهْنٍ وَفِصَالُهُ فِي عَامَيْنِ أَنِ اشْكُرْ لِي وَلِوَالِدَيْكَ إِلَيَّ المَصِيرُ).

شاءت حكمة الباري أن يكون أبو إبراهيم خليل الرحمن من عبدة الأوثان ولم يهتد لعبادة الواحد الديان، ورُغم ذلك كان حوار إبراهيم لأبيه بكل أدب واحترام وعرفان : (إِذْ قَالَ لأَبِيهِ يَا أَبَتِ لِمَ تَعْبُدُ مَا  لاَ  يَسْمَعُ وَلاَ يُبْصِرُ وَلاَ يُغْنِي عَنكَ شَيْئاً * يَا أَبَتِ إِنِّي قَدْ جَاءَنِي مِنَ العِلْمِ مَا لَمْ يَأْتِكَ فَاتَّبِعْنِي أَهْدِكَ صِرَاطاً سَوِياًّ * يَا أَبَتِ  لاَ  تَعْبُدِ الشَّيْطَانَ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلرَّحْمَنِ عَصِياًّ * يَا أَبَتِ إِنِّي أَخَافُ أَن يَمَسَّكَ عَذَابٌ مِّنَ الرَّحْمَنِ فَتَكُونَ لِلشَّيْطَانِ وَلِياًّ*). ورُغم تلك النداءات والتوسلات لم يستجب والد إبراهيم بل أبى وصد صدوداً وتوعد إبراهيم بالرجم والهجران، أما إبراهيم الابن البار فقد قال لأبيه: (سَلامٌ عَلَيْكَ سَأَسْتَغْفِرُ لَكَ رَبِّي إِنَّهُ كَانَ بِي حَفِياًّ * وَأَعْتَزِلُكُمْ وَمَا تَدْعُونَ مِن دُونِ اللَّهِ وَأَدْعُو رَبِّي عَسَى أَلاَّ أَكُونَ بِدُعَاءِ رَبِّي شَقِياًّ). 

الخطبة التي ألقاها الحبيب آدم أحمد يوسف / نائب الأمين العام لهيئة شؤون الأنصار بمسجد الهجرة بودنوباوي يوم الجمعة 15/يوليو 2022م الموافق 16/ذو الحجة 1443هـ.

أيها الأحباب: الإسلام دين الله أكد أن رابطة الأسرة هي نواة المجتمع الفاضل، والأب والأم هما اللذان يمثلان روح الأسرة وقلبها النابض لذلك شجع الإسلام على اختيار شريكة الحياة الصالحة، وكذلك شريك الحياة الصالح. قال تعالى: (وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ يَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَيُقِيمُونَ الصَّلاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَيُطِيعُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ أُوْلَئِكَ سَيَرْحَمُهُمُ اللَّهُ إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ حَكِيمٌ). والأسرة هي الدوحة الظليلة التي تحت ظلالها الوارفة ينشأ الأبناء ويتربون تحت رعاية الأم والأب، فيتعلمون احترام الصغار و توقير الكبار. والابن أو البنت يتعلم كلمة التوحيد و العبادات والاخلاق وكل الأشياء الفاضلة والجميلة في البيت ثم يخرج للمجتمع وهو أو هي مسلح بالأخلاق والمثل والقيم الفاضلة. والفرد يُعتبر اللبنة في المجتمع فإذا صلح الأفراد صلح المجتمع. واليوم البشرية جمعاء تعاني من أمراض اجتماعية تتمثل في انحراف المجتمعات، فقد تفشت ظاهرة الإدمان والانحلال الخلقي والتفسخ وكثرة الرذائل وازداد عدد اللقطاء حول العالم، السبب المباشر هو عدم وجود أسرة مستقيمة تأمر بمعروف وتنهى عن منكر وتوجه الصغار والصبية الوجهة الحقيقية. والأسرة هي حجر الزاوية في أي مجتمع وللأسف الشديد فإن مجتمعات كثيرة خاصة في الغرب فقدت رابطة الاسرة وأصبح كل فرد منذ بلوغه سن الثامنة عشر هو أو هي مسؤول عن نفسه مسؤولية مباشرة. نعم المرء يبلغ سن التكليف في هذا العمر، ولكن هذا لا يعني أنه قد استغني تماماً عن موجه أو مربي أو مرشد. إن وجود الأب أو الأم لا يستغني عنه المرء في تلك السن المبكرة من العمر، مهما بلغ من العلم أو التحصيل الأكاديمي فهو أو هي يحتاج لإرشاد الأب أو الأم وتجاربهما المتراكمة. والإسلام من سماحته وعدله جعل حقوق للأبناء على الآباء مثلما أن للآباء حقوق على الأبناء. ولكن مها يبلغ المرء من جراءة لا يتصور أن ابنا أو بنتاً تربى في سوح الإسلام أن يخرج متظاهراً ضد الأبوية. ومثلنا السوداني يقول: (الماعندو كبير يقع في البئر). والشيء بالشيء يُذكر، في الأسابيع الماضية خرجت تظاهرة نسوية في شوارع العاصمة الخرطوم وهن يهتفن ضد الأبوية. وظاهرة ما تُعرف ب (feminism) أي الحركة النسائية هي ظاهرة عالمية ولكن على المرأة المسلمة ألا تكون مثل الببغاء تردد كل شعار دون وعي أو معرفة. فنحن أمة قد اصطفانا الله على سائر الأمم. قال تعالى: (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ المُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ). والإسلام هو الدين السماوي الوحيد الذي كرم الإنسان لمجرد أنه من نسل آدم عليه السلام، بغض النظر عن لونه أو عرقه أو حتى اعتقاده. قال تعالى: (وَلَقَدْ كَرَّمْنَا بَنِي آدَمَ وَحَمَلْنَاهُمْ فِي البَرِّ وَالْبَحْرِ وَرَزَقْنَاهُم مِّنَ الطَّيِّبَاتِ وَفَضَّلْنَاهُمْ عَلَى كَثِيرٍ مِّمَّنْ خَلَقْنَا تَفْضِيلاً). والمرأة في الإسلام تُعتبر الساعد الأيمن لرسول الإنسانية والوزير الأول للنبي في أحلك الظروف وأصعبها، حيث كانت أمنا خديجة هي المدثر والمزمل لرسول الله حتى ذهب عنه الروع، وأمنا عائشة كانت المأمونة على تعليم كبار الصحابة وكذا أمنا حفصة بنت عمر، كانت الأمينة على المصحف الشريف، وعلى طول وعرض تاريخ الإسلام نساء كُثر فقن الرجال في مواقف كثيرة، ويكفي أن النساء شقائق الرجال، وهن الجناح الأخر الذي تطير به مسيرة الإسلام. فالمرأة المسلمة لم تكن بحاجة لتبحث عن حقوقها خارج دوحة الإسلام الوارفة الظلال. الإسلام كرمها وجعل لها حقوقا لم تُحظ بها في أي مجتمع آخر، وعلى صعيد مجتمعنا السوداني فالمرأة السودانية تبوأت مناصب رفيعة وزارية وبرلمانية وحقوقية وفي شتى المجالات، فلا أدري ماهي السلطة الأبوية التي يتظاهرن ضدها، اللهم إلا إذا أردن تقليد الغراب، والقصة هي: يُروى أن الغراب رأي الحمامة تمشي فعجبته مشيتها فحاول تقليدها ولم يستطع وعندما يئس وأراد العودة لمشيته القديمة فاكتشف أنه نسيها. فقد هويته بالكامل فلا عاد غراباً ولا صار حمامة. هكذا سيكون مصير كل من ترك أصله. مبهوراً ببريق ليس له.

أيها الأحباب: – قال تعالى: – (يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ)ۚ. وقال صلى الله عليه وسلم: – (دعوها فإنها منتنة). 

في الأسبوع المنصرم تناقلت وسائل التواصل الاجتماعي مقطع فيديو يظهر فيه السيد القائد العام للقوات المسلحة و الرجل الأول في دولة السودان بين أهله و قبيلته وعشيرته وهو يتحدث إليهم حديثا فيه الاستنجاد والاستقواء بالقبيلة والعشيرة و الجهة.  إزاء هذا نقول: – إن القبلية و الجهوية والعنصرية قد تجذرت في بلادنا، و السبب المباشر كان نظام الإنقاذ الذى جاء بمشروع مدروس لتفكيك الوحدة الوطنية في البلاد، وكان من ثمار ذلك المشروع فصل جزء عزيز من بلادنا إلا و هو جنوبنا الحبيب. واليوم كثير من القادة والمسؤولين يسيرون على هذا الطريق إحياء القبلية و الجهوية والعنصرية بين أبناء الوطن الواحد.  كان على الرجل الأول في البلاد أن يجعل كل المواطنين أبناء بلاده، ولكن أن يلجأ كل مسؤول إلي أهله و عشيرته و قبيلته ويخاطبهم خطاب العاطفة وإحياء النعرة القبلية حتى أثناء مخاطبته لهم كانت هناك بعض الهتافات من بعض العامة تؤكد أن نهج القبلية له آثار على العامة يتفاعلون معها. 

انظروا أحبابي قبل قرن ونيف من الزمان كيف نهج الإمام المهدي عليه السلام عندما يمم وجهه شطر قدير قاصدا لها من أقصى شمال السودان. ذهب إلى قدير في أقصى جنوب غرب السودان، ناشراً دعوته فكانت الإجابة، و لسان حال الجميع يقول هواي هواي نسيروا للمهدي في قديرو.  فقد جمعت الدعوة الخليفة شريف وود النجومي من الشمال وعثمان دقنه من الشرق و سيدي خليفة المهدي من الغرب والخليفة على ود حلو من الوسط و لفيف من أبناء الجنوب الحبيب و أبو عنجة و غيره من جبال النوبة. فكانت لوحة قومية سودانية إسلامية أنصارية تحكي عن الوحدة الوطنية

اللهم ارحمنا ورحم آباءنا وأمهاتنا واهدنا واهد ابناءنا وبناتنا يا رب العالمين

اظهر المزيد
زر الذهاب إلى الأعلى